[center]وفاة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر اليوم الاربعاء 10 مارس لعام 2010
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر توفي اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، إثر تعرّضه لازمة قلبية.
وقالت مصادر مطلعة في السفارة المصرية اليوم أن شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي نقل مساء أمس إلى مستشفى القوات المسلحة “العسكري” في الرياض “ولم يمهله القدر” وتوفي صباح اليوم الأربعاء.
وأضافت المصادر أن طائرة سعودية خاصة ستقوم بنقل شيخ الأزهر إلى القاهرة لدفنه في بلدته.
وكان الشيخ طنطاوي حضر مساء أمس حفل توزيع جائزة الملك فيصل تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض.
وكان شيخ الأزهر، المولود في سوهاج في العام 1928، وصل إلى المملكة للمشاركة.
وكانت الأزمة قد داهمت شيخ الازهر خلال وجوده بمطارالملك خالد الدولى بالرياض للسفر عائدًا للقاهرة، حيث نقل الفقيد على الفور إلى المستشفى وفاضت روحه إلى بارئها.
وكان طنطاوي في زيارة إلى المملكة لحضور حفلة منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها هذا العام.
وقال سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية محمود عوف إنه لم يتقرر بعد مكان دفن شيخ الأزهر.
وكان طنطاوي يعاني من مرض في القلب، حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006.
وكان أيضًا يعانى من مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته فى إحدى ساقيه بالتهابات حادة فى أعصاب الساق، ودخل المستشفى لمدة 10 ايام.
وولد فضيلته في 28 أكتوبر 1928 بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما في محافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في مدينة الأسكندرية.
وحصل طنطاوي على الدكتوراه في علوم الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، ثم عمل مدرسا في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في الجماهيرية العربية الليبية لمدة 4 سنوات، عمل بعدها كعميد بكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وتم تعين الدكتور محمد سيد طنطاوي مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وشغل هذا المنصب حتى تم تعينه شيخا للجامع الأزهر الشريف في عام 1996.
وكان الدكتور طنطاوي، واحدًا من أجل علماء الأزهر وأغزرهم علمًا، لا سيما في علم التفسير.
لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.
( وأنا لله وإنا إليـه راجعــون )